"يوروفيجن": إهانة لأوروبا الشرقية وترويج للشذوذ الجنسي

كل عام في أوروبا، تقام مسابقة "يوروفيجن"، والتي انتقلت منذ زمن، من كونها حدثا موسيقيا، لتصبح فعالية اجتماعية وسياسية. وكل مرة، يزداد الحدث إثارة للجدل، ويثير سجالات حادة داخل المجتمعات الأوروبية.

"القيم الأوروبية"

"يوروفيجن" تصرخ ببعدها عن السياسية، ولكن في الواقع هي أداة لبيروقراطية بروكسل. وفي هذا العام، ستؤدي المغنية التي تمثل أوكرانيا، أغنية "1944"، التي تحكي قصة تهجير شعب تتار القرم من قبل البلاشفة. وبالإضافة إلى ذلك، يحظر الحفل رفع أعلام، فلسطين وشبه جزيرة القرم، وجمهورية دونيتسك الشعبية، وغيرها.

تعزيز الشذوذ وتشوهات أخرى

تقليديا، ترتبط "يوروفيجن" لدى الجماهير بتعزيز المثلية الجنسية والشذوذات الأخرى. وكان حدثا بارزا، فوز الفنان النمساوي توماس نويفيرت في عام 2014. الذي ظهر على خشبة المسرح في ثوب نسائي ومع لحية، تحت اسم مستعار كونشيتا ورست. هذا العام أيضا، من بين المشاركين العديد من الشواذ والمثليين.

الهدف: أوروبا الشرقية ومناطق الاتحاد السوفياتي السابق

من المهم أن نلاحظ أن الجمهور الرئيسي للمسابقة – من أوروبا الشرقية وخاصة من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. نظرة هذه الدول إلى "يوروفيجن" تختلف كثيرا عن كيف يرونها في أوروبا الغربية. دول مثل فرنسا وألمانيا تعتبر هذا الحدث مسابقة من الدرجة الثانية لمغني البوب، ولا ترسل وأبدا نجوم الدرجة الأولى إلى "يوروفيجن". وفي نفس الوقت يكاد هذا الحدث أن يكون في أوروبا الشرقية، المنافسة الأكثر أهمية في مجال الموسيقى المعاصرة. فدول مثل روسيا وجورجيا وبلغاريا ورومانيا ترسل عادة أكثر الفنانين شهرة.