لبنان: احتجاجات شعبية ضد الضرائب وتصعيد مقبل

الاثنين, 20 مارس, 2017 - 14:00

عاد الحراك الشعبي الى شوارع بيروت يوم أمس الأحد، بعد قيام السلطة اللبنانية بإقرار ضرائب جديدة طالت بمجملها الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود.

الإحتجاجات الشعبية الني غابت لأكثر من عام ونصف، عادت الى الشارع بدعوة من الأحزاب والمنظمات اليسارية اللبنانية، وعلى رأسها الحزب الشيوعي اللبناني واتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني وعدد من مجموعات الحراك المدني التي لبت النداء الشيوعي، نظرا لغياب أرضية تنظيمية وأحزاب أغلبها في السلطة لا تسأل عن الشعب وحقوقه الإجتماعية والإقتصادية .

نجح الحزب الشيوعي اللبناني بإختيار المكان والزمان المناسبين، واستطاع استمالة عدد لا بأس به من خلال تحركه يوم السبت الذي أقامه أمام مبنى مصرف لبنان حيث حشد الألاف من المناصرين والمواطنين المتضررين من الضرائب التي أقرتها الحكومة اللبنانية.

وفي كلمة للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب قال: " اعتصامنا اليوم رفضا للطائفية والمذهبية، التي تنهب خيرات البلد والفقراء، والتي تعتمد سياسات اقتصادية واجتماعية أفقرت اللبنانيين، وألزمت البلد بهذه الدونية. اليوم نجدد ونطلق هذا الموقف السياسي الاجتماعي؛ نعم للتغيير الديمقراطي. نعم لبناء دولة وطنية ديمقراطية، دولة مقاومة ضد إسرائيل وضد الإرهاب وضد حيتان المال أيضا".

وأضاف: "نعتصم اليوم هنا لنطلق هذه الصرخة، 5 مليارات ونصف مليار دولار أحالها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى حيتان المال، ولم يرف لهم جفن، ولا أحد حاسب أو تكلم. اليوم ما أن طرحت الحقوق بسلسلة الرتب والرواتب أقاموا الدنيا وأقعدوها. هم لا يريدون إعطاء الحقوق لأصحابها، لا للمعلمين ولا للعسكرين ولا للأجراء ولا للعمال، ونهبوا المستأجرين وشالوا عنهم سقف المنزل، فقط لينهبوا ويستكملوا سياساتهم".ودعا غريب للمشاركة في الاعتصام في ساحة رياض الصلح يوم الأحد.

رياض الصلح تعود للشعب...

يوم أمس توافد الألاف إلى ساحة رياض الصلح رافعين الأعلام اللبنانية وحاملين اللافتات الرافضة لفرض الضرائب. ونجحت تظاهرة ساحة رياض الصلح، أمس، في إعادة الناس إلى الشارع وتوحيد عدد من الاحزاب المتناقضة بينها الشيوعي من جهة والكتائب والإشتراكي من جهة ظهروا بشكل خجول ومؤقت كون الأخيرين يمثلان السلطة لكنهم ضد الضرائب المفروضة.

واستمرت الحشود المحتجّة في الإعتصام لساعات تهتف ضد زيادة الضريبة على القيمة المضافة، والرافضة لفرض المزيد من الضرائب، وحاول رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري القاء كلمة أمام المتظاهرين في وسط بيروت، قال فيها إنّ "المشوار سيكون طويلاً، وسنتابع مكافحة الهدر والفساد، وسنكون إلى جانبكم وسنحارب الفساد". 

لكن ذلك لم يعجب الكثيرين خصوصا الوعود المتكررة والمستمرة من دون حلول ملموسة، مما سبب بعض اضافي أشعل حرب قناني ضد رئيس الحكومة الذي توارى عن الأنظار فورا بعد بدء الهرج والمرج في الساحة.