رئيس الوزراء الهندي يصل الولايات المتحدة

08.06.2016

التقى رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي أمس، بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض. وستشهد زيارة مودي التي تستمر مدة يومين، مشاورات ثنائية حول عدد من القضايا.

طريق مودي الطويل إلى أمريكا

في وقت سابق، تواجد نارندرا مودي تحت العقوبات الامريكية، بسبب قتل مجموعة من المسلمين في ولاية غوجارات في العام 2002، حيث كان حاكما في وقت وقوع الحادث. وعلى الرغم من أن تأشيرة الدخول الأولى إلى الولايات المتحدة، حصل عليها مودي في العام 2014، بعد انتخابه رئيسا لوزراء البلاد، تجدر الإشارة إلى أن الأحكام في قضية غوجارات، صدرت قبل أسبوع فقط، وهذا هو السبب المفترض لرحلة مودي الحالية.
ومن المقرر يوم الاربعاء، أن يلقي مودي خطابا في الكونغرس، حيث سيواجه أسئلة صعبة. رئيس الوزراء الهندي يريد أن يترك انطباعا جيدا لتأمين العلاقة بين الولايات المتحدة والهند قبل تغير رئيس الولايات المتحدة.

ما الذي تريده الولايات المتحدة

تنظر واشنطن إلى الهند على أنها لاعب جيوسياسي مهم في المنطقة، ويمكن استخدامها لاحتواء الصين، والتأثير في منطقة المحيط الهندي. ولهذه الغاية، ستعقد مناورات عسكرية مشتركة مع الهند استعدادا للتعامل مع الكوارث والعمليات الإنسانية.
وزارة الدفاع الأمريكية لديها خطة طويلة الأجل لإشراك الهند في مجال نفوذها من خلال التعاون وتبادل المعلومات. وكجزء من خطة للتعاون الثنائي بين الولايات المتحدة لنقل التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج للهند، بما في ذلك إنتاج معدات عسكرية. الولايات المتحدة يمكنها أيضا استخدام اليد العاملة الرخيصة في الهند (بما في ذلك عمالة الأطفال) لإنتاج السلع والخدمات الضرورية. ومن الممكن أن تحاول واشنطن انتزاع الشريك الرئيسي لروسيا - الهند في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا النووية.
بالإضافة إلى مصالح حكومة الولايات المتحدة، لدى عدة منظمات غير حكومية أيضا تأثير على السياسة الهندية. على وجه الخصوص، تعتزم منظمة "حقوق الإنسان أولا" الواشنطنية، استصدار قوانين أكثر صرامة ضد حقوق الإنسان والحريات في هذا البلد. ووفقا لها 45,8 مليون مواطن هندي يعيشون في عبودية. ووفقا لمؤشر 2016 للرق العالمي، أكثر من 18 مليون نسمة. وتعاني الهنديات من الزواج القسري، وإجبار النساء على العمل في بيوت الدعارة، والعمل مقابل الديون وهكذا دواليك.
ماالذي تريده الهند
الهند مهتمة في الحصول على استثمارات من الولايات المتحدة، فضلا عن التكنولوجيا العسكرية. وتعتزم الحصول على مساعدة مالية من الولايات المتحدة، متعلقة بمشروع الطاقة "النظيفة" بقدر 60 مليون دولار.. وتذكر الهند بدورها في التوقيع على اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.
وتستعد أيضا لتوقيع اتفاق إطاري للتعاون في مجال الفضاء الإلكتروني. والهند مهتمة في استخدام تقنيات الإنترنت للنمو الاقتصادي، وتريد واشنطن فرض نظامها الإداري العالمي في مجال الإنترنت.
كما تعتزم الهند للحصول على دعم في المعركة ضد الإرهابيين. فمنذ الهجمات الإرهابية الرئيسية الأخيرة في الهند والتي تم ربطها بجماعات باكستانية، يأمل مودي بحشد المزيد من الدعم من البيت الأبيض للضغط على الدول المجاورة.
كما أن هناك مصالح أخرى للهند تتصل بتسهيل نظام التأشيرات للمواطنين الهنود للسفر إلى الولايات المتحدة.

ماالذي تريده الهند

الهند مهتمة في الحصول على استثمارات من الولايات المتحدة، فضلا عن التكنولوجيا العسكرية. وتعتزم الحصول على مساعدة مالية من الولايات المتحدة، متعلقة بمشروع الطاقة "النظيفة" بقدر 60 مليون دولار.. وتذكر الهند بدورها في التوقيع على اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.
وتستعد أيضا لتوقيع اتفاق إطاري للتعاون في مجال الفضاء الإلكتروني. والهند مهتمة في استخدام تقنيات الإنترنت للنمو الاقتصادي، وتريد واشنطن فرض نظامها الإداري العالمي في مجال الإنترنت.
كما تعتزم الهند للحصول على دعم في المعركة ضد الإرهابيين. فمنذ الهجمات الإرهابية الرئيسية الأخيرة في الهند والتي تم ربطها بجماعات باكستانية، يأمل مودي بحشد المزيد من الدعم من البيت الأبيض للضغط على الدول المجاورة.
كما أن هناك مصالح أخرى للهند تتصل بتسهيل نظام التأشيرات للمواطنين الهنود للسفر إلى الولايات المتحدة.